كلمة الإصلاح لذوي الإصلاح



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كلمة الإصلاح لذوي الإصلاح

كلمة الإصلاح لذوي الإصلاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدعوة والشريعة

أخي في الله لا تنسى ذكر الله
قال ابن القيم رحمه الله:إذا إصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده..تحمل الله سبحانه حوائجه كلها...وحمل عنه كل ماأهمه...وفرغ قلبه لمحبته... ولسانه لذكره ... وجوارحه لخدمته وطاعته .وإذا أصبح وامسى والدنيا همه...حمله الله حمولها وغمومها وأنكادها... ووكله إلى نفسه...فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق،ولسانه عن ذكر بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم...فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره...كالكير ينفخ بطنه...ويعصر أضلاعه في نفع غيره،فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته،بلية بعبودية المخلوق ومحبته........

المواضيع الأخيرة

» نصيحة إلى مغرور....2.....
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1الأربعاء يوليو 29, 2009 11:33 am من طرف abdelkrim

» القول المسدد في تصحيح مفاهيم خاطئة في التعدد [ج1]
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1الخميس يونيو 04, 2009 8:48 pm من طرف abdelkrim

» التربية في الاسلام
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1الأربعاء يونيو 03, 2009 11:34 am من طرف abdelkrim

» أقوال السلف في حكم القراءة في صلاة النافلة من المصحف [ج1]
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1الإثنين يونيو 01, 2009 5:03 pm من طرف abdelkrim

» ترجمة الشيخ فركوس حفظه الله (2)
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1السبت مايو 30, 2009 9:45 pm من طرف abdelkrim

» تعريف الشيخ فركوس حفظه الله (1)
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1السبت مايو 30, 2009 9:42 pm من طرف abdelkrim

» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله نصيحة إلى أصحاب التسجيلات الإسلامية
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1السبت مايو 30, 2009 11:54 am من طرف abdelkrim

» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله في اكتمال العقد الشرعي بالعقد المدني
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1السبت مايو 30, 2009 11:52 am من طرف abdelkrim

» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله في كرامات الأولياء
فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Icon_minitime1السبت مايو 30, 2009 11:48 am من طرف abdelkrim

مايو 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية


    فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله

    abdelkrim
    abdelkrim
    المدير العام للمنتدى


    عدد المساهمات : 136
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009
    الموقع : https://alislah.yoo7.com

    فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله Empty فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله تفسير الـمَلال، وحكمه على الله

    مُساهمة  abdelkrim الأحد مايو 24, 2009 11:11 am

    تفسير الـمَلال، وحكمه على الله



    السؤال: ما معنى حديث: «إنّ الله لا يمل حتى تملوا»؟



    الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

    فهذا الحديث أخرجه البخاري في الإيمان: باب أحبُّ الدين إلى الله أَدْوَمُهُ، ومسلم في صلاة المسافرين: باب أمر من نعس في صلاته من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ حَسَنَةَ الهَيْئَةِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قُلْتُ: هِيَ فُلاَنَةُ بِنْتُ فُلاَنٍ، وَهِيَ يَا رَسُولَ اللهِ لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ: «مَهْ، خُذُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ العَمَلِ إِلَى اللهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ»(١- أخرجه البخاري في الإيمان (43)، ومسلم (1870)، وأبو داود في التطوع (1368)، والنسائي في القبلة (762)، وابن ماجة (4238)، ومالك في الموطأ (258)، وأحمد (24853)، والحميدي في مسنده (191)، والبيهقي (4925)، من حديث عائشة رضي الله عنها).

    والـمَلاَلُ: هو اسْتِثْقَالُ الشيء ونفورُ النفس عنه بعد محبَّته، وهو يُفضي إلى الترك؛ لأنّ مَن مَلَّ شيئًا تركه وأعرض عنه.

    وقد تباينت تفاسيرُ معنى قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّم: «فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» ومردُّها إلى التحقيق في حرف «حتى» في الحديث، فمَنْ حملها على انتهاء الغاية فسّر معناها على وجهين:

    الأول: إنَّ الله لا يقطع عنكم فَضْلَهُ حتى تملوا سؤاله فتزهدوا في الرغبة إليه.

    الثاني: إنَّ الله لا يترك الثواب والجزاء ما لم تملوا من العمل، فكان بهذا الاعتبار معنى «الملال»: الترك لأنّ من مَلَّ شيئًا تركه فكنَّى بالملال عن الترك لأنّه سببه، فسمِّي ذلك من باب تسمية الشيء باسم سببه، ولو ثبت حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإنّ الله لا يَمَلُّ من الثواب حتى تملوا من العمل» لكان تفسيرًا لمعناه، لكن في سنده موسى بن عبيدة وهو ضعيف كما ذكر الحافظ في الفتح(٢- فتح الباري (1/137 - 138))، وقال في موضع آخر: «أخرجه الطبري في تفسير سورة المزمّل، وفي بعض طرقه ما يدلّ على أنّ ذلك مدرج من كلام بعض رواة الحديث»(٣- فتح الباري: (3/48)).

    هذا، ومنهم من حمل «حتى» بمعنى «الواو» ويكون التقدير: لا يملُّ وتملون، فنفى عنه الملل وأثبته لهم، ومنهم من حملها بمعنى «حين» أي: لا يملُّ الله حين تملون، وقد جعلها بعضهم بمعنى «إنّ» وتقديره: «إن الله لا يملُّ وإن مَلَلْتُم»، وهو ما ذكره البغوي في«شرح السُّنَّة» وقال: «بأنّ الملال على الله لا يجوز»(٤- شرح السنة للبغوي: (4/49))، ونقل الحافظ في «الفتح» الاتفاق على أنّ الملال على الله محال.

    قلت: إن كانت دلالة الحديث مُثبتة لوصف الملل على الله تعالى فينبغي حمله على وجه يليق بجلاله سبحانه وتعالى من غير أن يتضمّن شيئًا من النَّقص أو العيب الذي يعتري حال الإنسان، ذلك لأنّ الصفات المذمومةَ من البشر لا يقتضي نفيها عن الله تعالى جريًا على قاعدة أهل السنّة والجماعة أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وَصَفَتْهُ به رسلُه إثباتًا بلا تمثيل، وتنـزيهًا بلا تعطيل؛ لأنّ الله تعالى لا شبيه له في ذاته ولا صفاتِه ولا أفعالِه، ولا يلزم من تماثل الشيئين في الاسم والصفة أن يتماثلاَ في الحقيقة، فلا يجوز أن يقاس بخلقه؛ لأنّ القياس إنّما يكون للنظِيرَين، والله سبحانه لا نظير له، فقد يحسن منه ما لا يجوز للبشر الاتصاف به كالعظمة والكبرياء، وقد يحسن من خلقه ما ينـزّه عنه سبحانه كالعبودية.

    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.



    --------------------------------------------------------------------------------

    ١- أخرجه البخاري في الإيمان (43)، ومسلم (1870)، وأبو داود في التطوع (1368)، والنسائي في القبلة (762)، وابن ماجة (4238)، ومالك في الموطأ (258)، وأحمد (24853)، والحميدي في مسنده (191)، والبيهقي (4925)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

    ۲- فتح الباري (1/137 - 138).

    ٣- فتح الباري: (3/48).

    ٤- شرح السنة للبغوي: (4/49).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 6:45 am