الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
يعتقد بعض الناس إذا سمعوا نباح كلب - أعزكم الله - أو شاهدوا طائر البوم يحلق فوق مكان أو يطلق صوتًا أن ذلك يعني وفاة أحد من أهل ذلك المكان،
-هذا من التطير والتشاؤم الذي ينهى الله سبحانه وتعالى عنه، وهو من فعل الكفرة كما تطير قوم فرعون بموسى ومن معه، وكما تطير قوم صالح عليه الصلاة والسلام به ومن معه، وكما تطير المشركون بمحمد صلى الله عليه وسلم.
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيّن أن الطيرة شرك قال عليه الصلاة والسلام: (الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك) [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (1/389، 438، 440)، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (ص304) حديث رقم (912)، ورواه الحاكم في "مستدركه" (1/17، 18)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (8/139)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/16)، ورواه الترمذي في "سننه" (5/36)، ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (1/358)، ورواه البغوي في "شرح السنة" (12/177، 178)، كلهم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه] فإذا اعتقد الإنسان أن هذا الطائر يدل على حدوث شر فإن هذا هو الطيرة المذمومة التي جاء النهي عنها، فإن هذه المخلوقات خلقها الله سبحانه وتعالى لِحكم ومصالح وليس عندها نفع ولا ضر، إنما هذا بتدبير الله سبحانه وتعالى وتقديره.
والواجب على المسلم إذا وجد شيئًا من ذلك أن يدفعه بالإيمان واليقين وأن يقول: (اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك) [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (2/220)، وانظر "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (5/105)، وانظر "فتح الباري" (10/213)] ويقول: (اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك) [رواه أبو داود في "سننه" (4/17، 18)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (8/139) كلاهما من حديث عروة بن عامر، ورواه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف" (10/406). عن الأعمش].
والفرق بين الطيرة والفأل: أن الطيرة تأميل للشر، والتفاؤل تأميل للخير، والتفاؤل شيء طيب، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعجبه الفأل، والفأل أمل للخير خلاف الطيرة فإنها أمل للشر وسوء الظن بالله سبحانه وتعالى، أما الفأل من حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه الفأل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم في الله.
[
يعتقد بعض الناس إذا سمعوا نباح كلب - أعزكم الله - أو شاهدوا طائر البوم يحلق فوق مكان أو يطلق صوتًا أن ذلك يعني وفاة أحد من أهل ذلك المكان،
-هذا من التطير والتشاؤم الذي ينهى الله سبحانه وتعالى عنه، وهو من فعل الكفرة كما تطير قوم فرعون بموسى ومن معه، وكما تطير قوم صالح عليه الصلاة والسلام به ومن معه، وكما تطير المشركون بمحمد صلى الله عليه وسلم.
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيّن أن الطيرة شرك قال عليه الصلاة والسلام: (الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك) [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (1/389، 438، 440)، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (ص304) حديث رقم (912)، ورواه الحاكم في "مستدركه" (1/17، 18)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (8/139)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/16)، ورواه الترمذي في "سننه" (5/36)، ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (1/358)، ورواه البغوي في "شرح السنة" (12/177، 178)، كلهم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه] فإذا اعتقد الإنسان أن هذا الطائر يدل على حدوث شر فإن هذا هو الطيرة المذمومة التي جاء النهي عنها، فإن هذه المخلوقات خلقها الله سبحانه وتعالى لِحكم ومصالح وليس عندها نفع ولا ضر، إنما هذا بتدبير الله سبحانه وتعالى وتقديره.
والواجب على المسلم إذا وجد شيئًا من ذلك أن يدفعه بالإيمان واليقين وأن يقول: (اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك) [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (2/220)، وانظر "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (5/105)، وانظر "فتح الباري" (10/213)] ويقول: (اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك) [رواه أبو داود في "سننه" (4/17، 18)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (8/139) كلاهما من حديث عروة بن عامر، ورواه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف" (10/406). عن الأعمش].
والفرق بين الطيرة والفأل: أن الطيرة تأميل للشر، والتفاؤل تأميل للخير، والتفاؤل شيء طيب، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعجبه الفأل، والفأل أمل للخير خلاف الطيرة فإنها أمل للشر وسوء الظن بالله سبحانه وتعالى، أما الفأل من حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه الفأل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم في الله.
[
الأربعاء يوليو 29, 2009 11:33 am من طرف abdelkrim
» القول المسدد في تصحيح مفاهيم خاطئة في التعدد [ج1]
الخميس يونيو 04, 2009 8:48 pm من طرف abdelkrim
» التربية في الاسلام
الأربعاء يونيو 03, 2009 11:34 am من طرف abdelkrim
» أقوال السلف في حكم القراءة في صلاة النافلة من المصحف [ج1]
الإثنين يونيو 01, 2009 5:03 pm من طرف abdelkrim
» ترجمة الشيخ فركوس حفظه الله (2)
السبت مايو 30, 2009 9:45 pm من طرف abdelkrim
» تعريف الشيخ فركوس حفظه الله (1)
السبت مايو 30, 2009 9:42 pm من طرف abdelkrim
» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله نصيحة إلى أصحاب التسجيلات الإسلامية
السبت مايو 30, 2009 11:54 am من طرف abdelkrim
» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله في اكتمال العقد الشرعي بالعقد المدني
السبت مايو 30, 2009 11:52 am من طرف abdelkrim
» فتاوي الشيخ فركوس حفظه الله في كرامات الأولياء
السبت مايو 30, 2009 11:48 am من طرف abdelkrim